هل وُجِدت الشبكات الإجتماعية لنشر الأشياء القيّمة؟
نخرج من تويتر ونقول "واو، تويتر حقًّا مفيد"، تكمل الدورة نحو سناب شات، تخرج بنفس الإنطباع، بعدها لانستقرام وقد تطول هذه الدورة لأكثر من ذلك. بالنظر إلى نشر الأشياء القيّمة في الشبكات الإجتماعية- بشكل سطحي نعتقد أنها مفيد للغاية، بدل من مشاهدة اليوميّات في سناب شات، التي قد لا تكون مفيدة غالبًا، أو قراءة المناقشات والحوارات في تويتر والتي تشكّل غالبًا أزعاجًا للكثير. شخصيًّا أعتقد غير ذلك.
بعض الشبكات الإجتماعية لم تكن يومًا لنشر الأشياء القيّمة
أدخل تويتر، أرى الكثير من الأشخاص ينشرون الكثير من التغريدات القيّمة، البعض أصبحت هذه نظرته لتويتر، في حين لا يدخل موسوعة ويكيبيديا الموثّقة عادةً إلا إن أراد إعداد بحث مدرسي. إحاول الابتعاد عن هؤلاء قدر الإمكان، فلا أعتقد أن تويتر مكان لنشر الأشياء القيّمة أبدًا،فبالنسبة لي لن تكون هنالك مشكلة كبيرة إن لم تدخل تويتر يومًا وتَفُتك بعض التغريدات، طالما التايم لاين الخاص بي لاحتوي على تلك التغريدات. لكن لماذا؟
على عكس المدوّنات أو الموسوعات أو حتى الكتب، فمن الصعب في تويتر قراءة كل شيء، المعلومة التي تتعب من أجلها تضيع بسهولة، والبحث عنها كالبحث عن إبرة في كومة قش، حتى مع استخدام محرّك البحث الخاص بقوقل للبحث عن تلك التغريد "القيّمة" لن تجدها بسهولة، الأمر نفسه لمحرّك البحث الخاص بتويتر. هذا بالإضافة إلى نشر أشياء قيّمة في تويتر لن يساهم أبدًا في زيادة المحتوى العربي القيّم على الإنترنت، فجميع الإحصائيات تتجه عادة لإحصاء ما على ويكيبيديا من مقالات مترجمة، أو عدد المدوّنات والموسوعات العربية والذي يشكل جزء قليل جدًّا بالنظر لعدد المتحدثين باللغة العربية.
الأمر نفسه في سناب شات، الذي تجده عادة مليء بمن ينشر محتوى قيّم، تجد أنه مقبول جدًّا أن ترى شروحات أو مراجعات تقنيّة، نشر خبرات دراسية لن تجدها في مقالات عربية، وبعد 24 ساعة تضيع بكل بساطة، الأمر لا يختلف عن تويتر سوى إن المحتوى يضيع تمامًا، على عكس تويتر الذي يبقى لكن مع صعوبة الوصول إليه.
على الرغم من ذلك هنالك بدائل مناسبة، ليست كل الشبكات الإجتماعية في الحقيقة غير مناسبة لنشر المحتوى القيّم، نعم هنالك، فللفيديو مثلًا هنالك vimeo، و YouTube. وللمقالات هنالك ويكيبيديا وشبكة Medium، و Tumblr و "مكتوب". أغلبها بإمكانك ربطها بتويتر، بحيث عندما تنشر مقالتك سيتم نشرها في حسابك على تويتر مباشرة، هذا سيساعد كثيرًا في الوصول لشريحة أكبر، زيادة المحتوى العربي القيّم على الإنترنت، وأخيرًا باقية فترات طويلة.
عمومًا باقي المقالة تجدونها في حسابي على سناب شات، وقد أنقلكم بعدها لتويتر.
تعليقات
إرسال تعليق